و.بوست: موجة اضطرابات اقتصادية تضرب مصر
توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية موجة اضطربات جديدة في مصر احتجاجا على الإجراءات التقشفية التي تعتزم الحكومة المصرية اتخاذاها لتلبية أحد أهم شروط صندوق النقد الدولي للموافقة على القرض البالغ قيمته (4.8 مليار دولار) ويحتاجه الاقتصاد بشدة ويفترض توقيعه الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة إن الحكومة تستعد لتداعيات السياسة المحتملة للتدابير، مثل إجراءات التقشف الوشيكة لضمان قرض صندوق النقد الدولي، ففي الوقت الذي انخفض فيه سعر الجنية المصري لمستوى متدني جدا، قال رئيس الوزراء إن القرض قد يكون السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية.
وجاءت تصريحات هشام قنديل بعد يوم من إعلان البنك المركزي سعر جديد لبيع وشراء الدولار، مشيرة إلى أن الرئيس محمد مرسي حث المصريين على قبول الإصلاحات والتوقف عن الاضطرابات لإعطاء الاقتصاد فرص للنهوض.
ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين قولهم إنه لن يكون هناك مكاسب من دون ألم في أكبر بلد من حيث السكان في العالم العربي، يعيش نحو 40 % من سكانه على أقل من 2 دولار في اليوم.
وقد تسببت الاضطرابات السياسية منذ الاطاحة بمبارك بتوقف إيرادات السياحة والاستثمار الأجنبي، ويقول مسؤولون مصريون إن التوقيع على قرض صندوق النقد الدولي سوف يتم نهاية يناير المقبل، ولكن يجب تنفيذ شروطه في البداية التي تشمل إجراءات تقشفية يمكن أن تسفر غن موجة من الاضطرابات.
