يتم التشغيل بواسطة Blogger.

خطييير مختص ينفي ويوضّح أنباء الـ"زلزال مدمّر" وتوقعات بحدوث زلزال في المستقبل القريب

نشر من قبل Unknown  |   1:33 م

استغرب مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية جلال الدبيك ما نشرته وسائل إعلام عن قرب وقوع زلزال "مدمّر" يضرب دول الخليج العربي والشرق الأوسط ودولاً من شرق آسيا.

وأوضح الدبيك خلال اتصال هاتفي خاص بـ"فلسطين الآن" صباح السبت، أنه "لا يمكن من ناحية علمية أو منطقية أن تحدد مؤسسة أو باحث أو مختص يوم وقوع زلزال وساعة وقوعه، وقوته".

وكانت تقارير إعلامية نسبت لوكالة الجيولوجيا الأمريكية تقريراً الخميس الماضي، تحذر فيه دول الخليج العربي وبعض دول في شرق آسيا من حدوث زلزال "ضخم جدا" في الفترة الواقعة بين 25 إلى 30 نيسان الجاري، ملمحة إلى أن الزلزال سيتجاوز مقياس 'ريختر' الذي يبلغ 9 درجات، ليصل إلى 10 درجات.

وأضاف الدبيك: "الوكالة الأمريكية التي نقل عنها الخبر لا يوجد على موقعها الإلكتروني ما يشير إليه إطلاقاً، وهذا الأمر يثير علامة استفهام كبيرة على مصدر هذا الخبر وصحته".

وبيّن أن قوة الزلزال التي ذكرت وسائل الإعلام بأنها ستكون 10 درجات على مقياس ريختر بأنها "قوة ورقم غير منطقي وغير طبيعي، ولا يمكن لأي خبير أو باحث أن يضع مثل هذا الرقم".

الشدة والقوة


وأرجع الباحث المختص بعلوم الزلازل أن يكون الخبر فسّر خطأ "أو نقل دون تدقيق ووعي"، موضحاً اعتقاده بأن يكون أحد الباحثين توقع بحدوث زلزال بشدّة 10 درجات "وهناك فرق بين الشدة والقوة".

وفسّر قائلاً: "القوة معيار قياس قوّة الزلزال، وتقاس وفق مقياس ريختر وحدّه الأقصى 9 درجات، وإن كان يسمى بالمقياس المفتوح".

وتابع: "أما الشدّة فهي تقاس وفق مقياس ميركالي المعدل الذي يبلغ حدّه الأقصى 12 درجة، ومهمته وصف وتقييم شدة ما تحدثه الزلازل من أضرار وآثار وخسائر".

وبيّن الدبيك أن هناك عوامل تؤثر في شدة الزلزال منها "عمق مركز الزلزال وقربه من قشرة الأرض الخارجية، التربة، الأبنية والعمارات، جاهزية المجتمع والمؤسسات لمواجهة الزلازل وأخطارها".

فلسطين.. بؤرة زلزالية نشطة نسبياً


وفي ذات السياق، أوضح مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية أن منطقة فلسطين تقع على "بؤرة زلزالية نشطة، وقد تتعرض في المستقبل القريب لعدد من الزلازل".

وذكر أن قوّة هذه الزلازل قد تبلغ كحد أقصى ما بين 6-7 درجات، وهي درجات تصنف بـ"المعتدلة"، غير أن شدّة الزلزال قد تخلف آثاراً كبيرة.

وأضاف: "في ظل عدم وجود منشآت مقاومة لزلازل، وعدم جاهزية المجتمع ومؤسساته لمواجهة أخطار الزلزال، وأيضاً نوعية التربة، وقرب مركز الزلزال، كل هذه العوامل قد تجعل الخسائر والأضرار فادحة جداً".

ودعا الدبيك إلى عمل وطني يشارك فيه الجميع لتوفير عومل وإمكانيات تساهم في تخفيف أضرار الزلازل، لافتاً إلى إطلاق مشروع هذا العام لتخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين بالتعاون مع المركز الأوروبي لهندسة الزلازل.

Blogger Template By: Bloggertheme9