الإخوان يحذرون من إعلان دولي يمنح الفتيات الحرية الجنسية
16 مارس 2013
ونشرت جماعة الإخوان - التي كان مرسي رئيساً لذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة" قبل انتخابه رئيسا للجمهورية في يونيو - البيان في موقعها وموقع الحزب على الإنترنت
وانضمت مصر إلى إيران وروسيا والفاتيكان - فيما يطلق عليه دبلوماسيون "تحالفا غير مقدس" - في التهديد بتقويض إعلان حقوق المرأة بالاعتراض على اللغة التي يتضمنها بشأن الحقوق الجنسية والإنجابية وحقوق المثليين.
وقال الإخوان إن الإعلان سيعطي الزوجات حقوقا كاملة في إقامة دعاوى قانونية ضد أزواجهن باتهامهم بالاغتصاب أو التحرش الجنسي، وهو ما يلزم السلطات المختصة بإنزال عقوبات بالأزواج مماثلة لتلك التي ينص عليها القانون في حالة اغتصاب امرأة غريبة أو التحرش بها.
ويذكر دبلوماسيون أن مصر اقترحت تعديلا يسمح للدول بأن تتفادى تنفيذ الإعلان إذا تعارض مع قوانينها الوطنية أو قيمها الدينية أوالثقافية، لكن بعض الدبلوماسيين يقولون إن هذا سيقوض الإعلان برمته.
وحذرت جماعة الإخوان من أن الإعلان يعطي الفتيات الحرية الجنسية، ويضفي الصبغة القانونية على الإجهاض، ويتيح للمراهقات الحصول على وسائل منع الحمل، ويعطي المساواة للنساء في الزواج، ويلزم الرجال والنساء بتقاسم الواجبات مثل رعاية الأطفال والأعمال المنزلية.
وذكرت أن الإعلان سيسمح "بحقوق متكافئة للمثليين ويوفر الحماية والاحترام للعاهرات"، وسيعطي "حقوقاً متكافئة للزوجات الزانيات والأطفال غير الشرعيين الذين يولدون من علاقات الزنا".
ومن جهة أخرى، دعا ائتلاف من جماعات عربية لحقوق الإنسان - من مصر ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن وتونس - الدول في مفوضية الأمم المتحدة بشأن وضع المرأة، الخميس، إلى التوقف عن استخدام الدين والثقافة والتقاليد لتبرير إساءة معاملة المرأة.
وقال البيان الذي أصدره ائتلاف الحقوق الجنسية والجسدية في المجتمعات الإسلامية إن "المواقف الحالية التي اتخذتها بعض الحكومات العربية في هذا الاجتماع من الواضح أنها لا تمثل آراء وتطلعات المجتمع المدني أو أفضل الممارسات، فيما يتعلق بإزالة ومنع العنف ضد النساء والفتيات داخل دولنا"