أخطر قضية تهدد مصر .. التحرش فى قصر الرئاسة
الاربعاء, 08/05/2013 - 1:26م
كتب:
طارق شلتوت
يبدو ان قضية التحرش التى تهدد مصر وجدت اهتماما من الرئاسة حيث خصصت لها جلسة من مؤتمر المرأة من جانبها أعربت مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأسرة والطفل الدكتورة أميمة كامل عن أملها فى الحصول على أرقام واقعية عن ظاهرة التحرش من خلال وزارة الداخلية ، خاصة أنها ترصد جزءا كبيرا من هذه الظاهرة والذى يحدث فى الشارع ، مؤكدة أنها لمست مبالغة حقيقية فى الأرقام التى رصدتها بعض الأبحاث العلمية.
جاء ذلك خلال اجتماع الخبراء الذى نظمته رئاسة الجمهورية اليوم الأربعاء فى إطار
مبادرة "دعم حقوق وحريات المرأة المصرية" برئاسة الدكتورة أميمة كامل وتحت رعاية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
ويناقش الاجتماع تنفيذ توصيات الورشة الأولى من المبادرة والتى أوصت بمناقشة المحور النفسى والأمنى والتربوى والمجتمعى لظاهرة التحرش للخروج بآليات مواجهتها.
وأضافت مستشار رئيس الجمهورية أن الدكتور محمد مرسى ينتظر التوصيات التى ستخرج بها المبادرة لاتخاذ ما يلزم بشأن مواجهة جميع أشكال العنف ضد المرأة لحين الانتهاء من تشريع يقنن تنفيذ هذه التوصيات.. مؤكدة اهتمام الرئيس البالغ بهذه المبادرة.
ومن جانبه ، أكد العميد راضى عبد المغنى ممثلا عن قطاع حقوق الإنسان والتواصل الإنسانى بوزارة الداخلية أن التحرش مشكلة مجتمعية وهو ما يعنى عدم الاعتماد على الحل الأمنى فقط بل يجب أن يبحث الحل الاجتماعى والنفسى والتربوى والدينى ، وحشد جهود مؤسسات المجتمع المختلفة للوصول إلى حلول عاجلة قابلة للتنفيذ لأن التشريع سيستغرق المزيد من الوقت.. مشيرا إلى أن الوزارة تعتزم اقتراح إنشاء قسم لمواجهة التحرش الجنسى وسيتبع مباشرة وزير الداخلية.
من جانبه ، أكد الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الازهر أن المحور النفسى خلال الاجتماع سيناقش تعريف التحرش وأشكاله وأنواعه وطرقه والأماكن الأكثر عرضه لحدوث التحرش وبيئته ، وأن البيئة المصرية محرضة على التحرش نتيجة الازدحام .
ومن ناحية أيضا الخطاب الدينى من خلال المبالغة فى توصيف المرأة بأنها مصدر للغواية والجنس ، إلى جانب الخطاب الإعلامى الذى يعرض المرأة كجسد ، والتحرش السلطوى وهو تحرش السلطة بالناشطات أثناء الانتخابات أو الفعاليات السياسية ، إلى جانب دوافع المتحرش وسيكولوجيته وأنواعه واستراتيجيات التعامل مع الظاهرة منها التفادي والمواجهة.
وأوضح العميد هيثم مصباح ممثلا عن إدارة حماية الأداب بوزارة الداخلية ، أنه سيعرض خلال الاجتماع آليات وزارة الداخلية فى منع جريمة التحرش ومواجهتها فى حال حدوثها وهى مهمة منوط بها إدارة مباحث الأداب ويتلقى الضباط بها تدريبيات كثيرة فى أكاديمية الشرطة ومكاتب حماية الأداب فى مديريات الأمن فى جميع المحافظات ، إلى جانب الإحصائيات المتعلقة برصد ظاهرة التحرش بأنوعها فى المحافظات المختلفة لعام 2012.
الموجز
الاربعاء, 08/05/2013 - 1:26م
كتب:
طارق شلتوت
يبدو ان قضية التحرش التى تهدد مصر وجدت اهتماما من الرئاسة حيث خصصت لها جلسة من مؤتمر المرأة من جانبها أعربت مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأسرة والطفل الدكتورة أميمة كامل عن أملها فى الحصول على أرقام واقعية عن ظاهرة التحرش من خلال وزارة الداخلية ، خاصة أنها ترصد جزءا كبيرا من هذه الظاهرة والذى يحدث فى الشارع ، مؤكدة أنها لمست مبالغة حقيقية فى الأرقام التى رصدتها بعض الأبحاث العلمية.
جاء ذلك خلال اجتماع الخبراء الذى نظمته رئاسة الجمهورية اليوم الأربعاء فى إطار
مبادرة "دعم حقوق وحريات المرأة المصرية" برئاسة الدكتورة أميمة كامل وتحت رعاية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
ويناقش الاجتماع تنفيذ توصيات الورشة الأولى من المبادرة والتى أوصت بمناقشة المحور النفسى والأمنى والتربوى والمجتمعى لظاهرة التحرش للخروج بآليات مواجهتها.
وأضافت مستشار رئيس الجمهورية أن الدكتور محمد مرسى ينتظر التوصيات التى ستخرج بها المبادرة لاتخاذ ما يلزم بشأن مواجهة جميع أشكال العنف ضد المرأة لحين الانتهاء من تشريع يقنن تنفيذ هذه التوصيات.. مؤكدة اهتمام الرئيس البالغ بهذه المبادرة.
ومن جانبه ، أكد العميد راضى عبد المغنى ممثلا عن قطاع حقوق الإنسان والتواصل الإنسانى بوزارة الداخلية أن التحرش مشكلة مجتمعية وهو ما يعنى عدم الاعتماد على الحل الأمنى فقط بل يجب أن يبحث الحل الاجتماعى والنفسى والتربوى والدينى ، وحشد جهود مؤسسات المجتمع المختلفة للوصول إلى حلول عاجلة قابلة للتنفيذ لأن التشريع سيستغرق المزيد من الوقت.. مشيرا إلى أن الوزارة تعتزم اقتراح إنشاء قسم لمواجهة التحرش الجنسى وسيتبع مباشرة وزير الداخلية.
من جانبه ، أكد الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الازهر أن المحور النفسى خلال الاجتماع سيناقش تعريف التحرش وأشكاله وأنواعه وطرقه والأماكن الأكثر عرضه لحدوث التحرش وبيئته ، وأن البيئة المصرية محرضة على التحرش نتيجة الازدحام .
ومن ناحية أيضا الخطاب الدينى من خلال المبالغة فى توصيف المرأة بأنها مصدر للغواية والجنس ، إلى جانب الخطاب الإعلامى الذى يعرض المرأة كجسد ، والتحرش السلطوى وهو تحرش السلطة بالناشطات أثناء الانتخابات أو الفعاليات السياسية ، إلى جانب دوافع المتحرش وسيكولوجيته وأنواعه واستراتيجيات التعامل مع الظاهرة منها التفادي والمواجهة.
وأوضح العميد هيثم مصباح ممثلا عن إدارة حماية الأداب بوزارة الداخلية ، أنه سيعرض خلال الاجتماع آليات وزارة الداخلية فى منع جريمة التحرش ومواجهتها فى حال حدوثها وهى مهمة منوط بها إدارة مباحث الأداب ويتلقى الضباط بها تدريبيات كثيرة فى أكاديمية الشرطة ومكاتب حماية الأداب فى مديريات الأمن فى جميع المحافظات ، إلى جانب الإحصائيات المتعلقة برصد ظاهرة التحرش بأنوعها فى المحافظات المختلفة لعام 2012.
الموجز