"الوريث ..السفهاء..المليون لقيط" إلي مزبلة التاريخ!
أحمد صلاح
أحمد صلاح
3/19/2013 3:11 PM
دائماً ما يبقى الإعتذار من شيم الكبار، فعندما يخطئ الإنسان وجب عليه الإعتذار ولكن إذا ما أخطأت دولة كبيرة بحجم مصر فوجب الإعتذار المضاعف بل ووجب كل شئ في سبيل أن يتقبل من أساءت إليه خاصة إذا كانت دولة شقيقة مثل الجزائر.
قبل أن تنهال على شخصي عزيزي القارئ بأفظع العبارات عليك أن تواجه نفسك بالحقيقة، فأنا مصري مثلك تمام وأدرك ما أقول فنحن جناة وإذا أردت التأكد فعليك سماع شهادات من تكلم بعد رحيل مبارك، وعليك أن تدرك، أننا جميعاً عشنا وهم كبير اسمه مباراة مصر والجزائر في أم درمان وكيف نجح النظام المخلوم في خداع شعب بأكمله من أجل تحقيق هدف ما، ودعونا نتكلم بصراحة ونحكي تفاصيل الحكاية.
الشعب الجزائري لم ينسي الإهانة التي تعرض لها على يد المصريين في عام 2010 في مباراتي القاهرة وأم درمان الشهيرة والتي صعد فيها الجزائريون إلى المونديال، فالهجوم العاصف والأفلام الهندية التى اخترعها نظام مبارك لتضليل الشعب وقتها عن الهزيمة كانت قاسية على بلد المليون شهيد التي حولها بعض سفهاء الإعلام المأجور إلى بلد المليون لقيط، ورددها أبواق النظام لتتواصل التمثيليات الدنيئة من إعلاميين ومطربين وصحفيين، حتى يقتنع الشعب المصري الغلبان أن منتخب بلاده خرج بمؤامرة من الجزائر وأن الإرهاب الجزائري كان فظيعاً بل سبب النكسة الكروية وقتها.
افتكس النظام حدودتة "العلقة" الجزائرية حتى لا يظهر المحروس" جمال مبارك" بصاحب الحضور الشؤم وقتها لأنه كان مرافقاً للفريق، كان يبحث عن العرش من خلال المدرجات والمونديال واللعب على مشاعر البسطاء الحالمين برؤية أبوتريكة والحضري ومتعب وزيدان وشحاته في كأس العالم.
ورغم حالة الهدنة بعد رحيل النظام السابق الإ أن الجمهور الجزائري لم ينسى الألم والجرح رغم محاولات العلاج، ظل ينتظر الفرصة الحقيقية حتى يُعبر عن تلك المشاعر، ورغم أن الأهلي والزمالك والإسماعيلي لعبوا في الجزائر الإ أن كل فريق فيهم لا يعبر عن مصر بأجمعها، فكان لابد من البحث عن ماهو يؤلم، فجاءت فرصة منتخب الشباب المشارك حالياً ببطولة كأس الأمم الأفريقية بالجزائر لتُظهر كم المشاعر ومدى الغضب الجزائري ضد شباب الفراعنة.
ولكني اليوم وقبل مواجهة الجزائر في البطولة أعلن أني كمصري أقدم خالص إعتذاري لكل جزائري مجروح حتى ولو اختلفنا وحتى لو بقى أثار الجرح قائماً، وكم تمنيت أن تفتح القيادة الحالية في مصر صفحة العلاقات الجزائرية بعيداً عن الشعارات والكلام المعسول ولذهب الجناة إلى مزبلة التاريخ.الفجر