مصمم سوبر مرسي لـالوطن: الرئيس مثل ماريو يأكل معارضيه ويستمد قوته من المرشد
مصمم سوبر مرسي لـالوطن: الرئيس مثل ماريو يأكل معارضيه ويستمد قوته من المرشد
03/07/2013 - 20:49
الثورة السياسية الضاحكة، السخرية والابتسامة بأدوات بسيطة، كل ما عليك أن تمتلك الحس الساخر، لتكون بطلا كوميديا من نوع جديد على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث محكى التكنولوجيا ومقهى الشباب، إخواناً كانوا أم معارضة، فلول أومستقلين، فتتحول السياسة بجديتها وحسابتها المعقدة وتكشيرة رجالها، بإشارة إصبع إلى وجه باسم أو تعليق ساخر أو صورة محركها الجرافيك، لتنال الاستحسان بضغطة "like"، ورد الفعل يكون "comment"، وهكذا تكون سخرية التكنوولوجيا فيما يسمى "الكوميك".
الشباب يخرج لسانه للنظام الحالي من وراء شاشة صغيرة، ويكشف عوراته بفيديو وصورة مصدرها لوحة مفاتيح وفأرة وبرامج الميديا، التي أصبحت متاحة للجميع، فتجد الرئيس "سوبر مان" مرة، و"رجل فضاء" في حالة أخرى، إلا أن يصل الإبداع فتجده بطل للعبة شهيرة، كثيرا ما لعبها الأطفال من جيل الثمانينات والتسعينات، ليحل مرسي محل ماريو محبوب الأطفال، ويصبح سوبر مرسي أشهر الألعاب.
أحمد ممدوح، مستخدما برنامج "Sony Vegas"، كان هو المخرج الذي فضل أن يبقى خارج الكواليس، ليسأل الجميع طيلة الأيام الماضية من وراء فيديو لا يتجاوز مدته 28 ثانية، حمل على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" اسم "سوبر مرسي"، الذي كتبت عنه الصحف العالمية كـ"الإندبندنت" البريطانية، والصحف المصرية، كما كان حديث برامج "التوك شو" على الفضائيات، حيث يخرج "ماريو" أو من يحل محله في الفيديو الساخر "مرسي"، فيحصد الذهب ويدهس أعضاء جبهة الإنقاذ بدءا من البرادعي وصباحي إلى السيد البدوي وعمرو موسى، ويستمد قوته خلال اللعبة من المرشد، الذي يهمس في أذنيه بكلمة "القصاص".
يحكي أحمد لـ"الوطن"، عن الفيديو وفكرته التي لاقت تجاوب واستحسان من شباب، قال عنهم أنهم في الغالب من جيل التسعينات، الذي كثيراً ما لعب في صغره "ماريو"، متابعاً كلامه "الفكرة جاءت لي بعد أن رأيت وتابعت في الأشهر الماضية الصراع الدائر بين الرئاسة وجبهة الإنقاذ الوطني، بدءا من أحداث الاتحادية وحتى قرار الجبهة بمقاطعة الانتخابات، وما جاء في تلك الفترة من اتهامات متبادلة وتشويه وصراعات"، فقرر أن يمثل في مشهد بسيط أمام الجميع لا يتجاوز الـ 30 ثانية حال مصر من خلال اللعبة، فمرسي يأكل الذهب، والذي يمثل في ذهن أحمد المكاسب السياسية التي حصدتها الإخوان والرئيس بالوصول للسلطة والنفوذ، أما دهس "مرسي" أو "ماريو" للمعارضة، فهذا يعبر عن الصراع بين الرئيس ومعارضيه، والذي لم يقصد منها فقط هجوم مرسي عليهم، بل قصد أيضا هجومهم عليه، فهم في اللعبة يستطيعون التخلص منه أيضا، لكن "الرئيس" يستمد قوته من جماعته والمرشد، الذي ظهر في نهاية اللعبة، يهمس بكلمة "القصاص"، كما أن تخلصه من قيادات جبهة الإنقاذ، تعني أيضاً حملة التشويه المستمرة من جانب الإخوان المسلمين التي تطالهم كل يوم.
صاحب "سوبر مرسي"، هو أدمن في صفحة "سوبر مرسي"، وهي صفحة متخصصة في عمل "الكوميك"، كغيرها من الصفحات المنتشرة على موقع "فيسبوك"، فهو خريج كلية الإعلام الجامعة الحديثة، ومهتم ببرامج المونتاج والجرافيك، وسبق له أن صمم فيديو آخر لرقصة "الهارلم شيك" يؤديها "مرسي" بصحبة" المرشد"، وهو أيضا منشور على اليوتيوب.
"Thwra over"، هكذا ينتهي فيديو اللعبة، من وجهة نظر أحمد ممدوح، فهو يرى أنه مع تلك الصراعات فالثورة المصرية هي الخاسرة، حالة قد تحوي الإحباط تسيطر عليه كغيره من الشباب، الذي بدأ اليأس يتسلل إلى قلبه في بعض الأوقات، لكن الأمل مازال شعاع بسيط يطل من وسط ظلال كثيرة متخبطة، فيحوي فكرة وإبداع وابتسامة مستمرة.