يتم التشغيل بواسطة Blogger.

كل يوم هندرس اصحاح من الكتاب المقدس تفسير الاصحاح الثلاثون من سفر تثنيه

نشر من قبل Unknown  |  in دراسة الكتاب المقدس  7:36 ص

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري

التثنية 30 - تفسير سفر التثنيه
 


 
بعد أن أعلن الله البركات واللعنات خشى الله أن يسقط الشعب في اليأس بعد أن أخبرهم بغضبه وهنا يُخبرهم بثلاث أمور مهمة:-
1-لا داعى لليأس فطريق التوبة مفتوح حتى وإن ضرب الله الخاطئ.
2-الوصية ليست صعبة فهو يعين الإنسان على تنفيذها.
3-كل إنسان حر... إذًا طاعة الوصية متوقفة على قرارى وإرادتى وبحريتى.
وهذا الإصحاح يعتبره البعض نبوة عن دعوة اليهود في آخر الأيام للإيمان

آية1:- و متى اتت عليك كل هذه الامور البركة واللعنة اللتان جعلتهما قدامك فان رددت في قلبك بين جميع الامم الذين طردك الرب الهك اليهم.
 
فإن رددت في قلبك
 = إن التأديب كثيرًا ما يرد الإنسان إلى صوابه، فإن رجع إلى نفسه وراجع ضميره وندم على خطاياه يفتح له الله باب التوبة ويعده بالمغفرة. وأول خطوة فى طريق التوبة كما فعل الابن الضال حين قارن بين حاله وحال خدام أبيه، بعدها عاد لأبيه.

آية2:-و رجعت إلى الرب الهك وسمعت لصوته حسب كل ما انا اوصيك به اليوم انت و بنوك بكل قلبك وبكل نفسك.
 
شرط التوبة أن تكون غير مترددة وبكل القلب يطيع وصايا الله = سمعت لصوته ويترك كل منافس لله في حياته.

آية3:-يرد الرب الهك سبيك ويرحمك ويعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك اليهم الرب الهك.
 
قارن مع قول القديسين " التوبة تحول الزانى إلى بتول " + (حز 23:18)

آية4-10:-ان يكن قد بددك إلى اقصاء السماوات فمن هناك يجمعك الرب الهك ومن هناك ياخذك. و ياتي بك الرب الهك إلى الأرض التي امتلكها اباؤك فتمتلكها ويحسن اليك و يكثرك أكثر من ابائك. ويختن الرب الهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا. ويجعل الرب الهك كل هذه اللعنات على اعدائك وعلى مبغضيك الذين طردوك. واما انت فتعود تسمع لصوت الرب وتعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم. فيزيدك الرب الهك خيرا في كل عمل يدك في ثمرة بطنك وثمرة بهائمك وثمرة ارضك لان الرب يرجع ليفرح لك بالخير كما فرح لابائك.اذا سمعت لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه وفرائضه المكتوبة في سفر الشريعة هذا اذا رجعت إلى الرب الهك بكل قلبك وبكل نفسك.
 
الختان الروحي للقلب معناه تجديد الحياة وكمالها ونزع كل خطية من الإنسان والله بروحه القدوس (بنعمته) يفعل هذا (رو13:8) لو أظهر الإنسان بجهاده وندمه استعداده لذلك. أكثر من أبائك = الله دائمًا يعمل أعمالًا مدهشة جديدة كل يوم.
آية11:-ان هذه الوصية التي اوصيك بها اليوم ليست عسرة عليك ولا بعيدة منك.
 
إذًا الوصايا ليست صعبة (1يو3:5) فنعمة الله تسند وتساعد لذلك فنيره هين وحمله خفيف (مت30،29:11) المهم أن يقرر الإنسان أنه يختار طريق الله. والوصايا ليست بعيدة عنك = لأن الرب قد سبق وكلمهم بها من على الجبل وكلمهم بها موسى وهرون وهي مكتوبة على ألواح وطالما أرسل الله لهم أنبياء يحملون وصاياه ورسائله.

آية 12:-ليست هي في السماء حتى تقول من يصعد لاجلنا إلى السماء وياخذها لنا و يسمعنا اياها لنعمل بها.
 
كلمة الرب ليست صعبة المنال أو عالية على مستوى الإنسان كأنها في السماء لا نصل لها.

آية13:-و لا هي في عبر البحر حتى تقول من يعبر لاجلنا البحر وياخذها لنا ويسمعنا اياها لنعمل بها.
 
وكلمة الرب ليست فى عبر البحر = الأصل العبرى في عمق البحر لا يصل إليه إنسان

آية14:-بل الكلمة قريبة منك جدا في فمك وفي قلبك لتعمل بها.
 
بل كلمة الرب في فمك
 = فالله أمرهم أن يرددوها ولو فعلوا ستكون فى قلبك = إذا رددتها وتأملت فيها ستتمسك بها وتحبها. وهذا يمكن تنفيذه سواء في العهد القديم أو العهد الجديد والفارق في المستوى, ففي العهد القديم نسمع الوصايا لا تزنى / لا تقتل وفي العهد الجديد نسمع لا تنظر لتشتهى ولا تغضب.
وما جعل الوصية سهلة التنفيذ في العهد الجديد المسيح الساكن فينا والروح القدس الذي يعيننا. ولقد إقتبس بولس الرسول هذا النص في (رو5:10-10) ويقصد بولس الرسول أنه يجب على الإنسان أن يؤمن إيمانًا كاملًا بسيطًا بعمل المسيح لأجل البشر وأن المسيح ليس بعيدًا فنقول أنه في السماء فالمسيح تجسد وجاء من السماء إلى بيت لحم وتحدث معنا فمًا لفم وليس كما تحدث للأنبياء من السماء (عب1:1 + 1يو1:1-4) وليس هي في عمق البحر وهذه تعنى الموت (راجع يون3:2-6) أي لم يبق المسيح في القبر ولكنه قام ولم يعد ميتًا بعد ليعطينا حياة القيامة والنصرة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا فيموقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وأصبح قريب منا جدًا وفينا ولذلك يقول إثبتوا فىَّ وأنا فيكم. بولس هنا فهم أن كلمة الله في هذه الآيات هو المسيح كلمة الله (يو14:1)، والمسيح ليس بعيدًا عنا.

آيات 15-19:انظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر.بما اني اوصيتك اليوم ان تحب الرب الهك وتسلك في طرقه وتحفظ وصاياه وفرائضه واحكامه لكي تحيا وتنمو ويباركك الرب الهك في الأرض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها.فان انصرف قلبك ولم تسمع بل غويت وسجدت لالهة اخرى وعبدتها.فاني انبئكم اليوم انكم لا محالة تهلكون لا تطيل الأيام على الأرض التي انت عابر الاردن لكي تدخلها وتمتلكها.اشهد عليكم اليوم السماء والارض قد جعلت قدامك الحياة والموت البركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك.
 
قدامك الحياة... والموت
 = أي الإختيار إختيارك، وكل إنسان حُر في قراره
آية20:-اذ تحب الرب الهك وتسمع لصوته وتلتصق به لانه هو حياتك والذي يطيل ايامك لكي تسكن على الأرض التي حلف الرب لابائك 
إبراهيم وإسحق ويعقوب ان يعطيهم اياها
من يلتصق بالرب
 ويثبت فيه تكون لهُ حياة على هذه الأرض وفي الحياة الأبدية.

Blogger Template By: Bloggertheme9