رفض رئيس حزب الراية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأنه لا توجد أي مواد بالدستور تقر ذلك، مشيراً إلى أن الموافقة على هذا المقترح يعني الخضوع لتهديد فئة بعينها يجب ألا يلتفت لها الشعب المصري لأنها سوف تجر البلاد للهلاك.
وأعلن أبو إسماعيل في حوار مع فضائية «سي بي سي» تأييده الكامل لحرية استخدام الشعرات الدينية في الانتخابات، زاعماً أن ترك كل فرد في المجتمع يعبر عن نفسه بالطريقة التي يفضلها سوف يكون الطريق الوحيد لتقدم مصر وجعلها من الدول الأكثر تقدماً في العالم بشرط ألا يأتي تفضيلاً لفصيل على حساب أخر.
وأكد رئيس حزب الراية أن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي الذي سبق وأن دعا إليه وقام أنصاره بتنفيذه «رائع» و«هدف نبيل»، لافتاً إلى أنه ليس كان الهدف منه الانتقام من قطاع الإعلام، وإنما إنقاذ مصر من الوقوع في حرب أهلية كادت أن تجرها إلى الهاوية.
ومن ناحية أخرى، ندد أبو إسماعيل بطريقة القبض على منسق حملة «لازم حازم» جمال صابر، قائلاً أن هذه القضية ليست سياسية ولكن بها جانب جنائي، لأن تغمية عينيه أثناء ترحيله إلى القسم بها إهدار للكرامة الإنسانية.
وشدد أبو إسماعيل إلى أنه لن يسكت على الرئيس محمد مرسي بعد هذه الواقعة التي تعرض لها جمال صابر، لأن مهمته الشخصية هي الدفاع عن المواطنين، وحماية الشعب ممن يريد إذلاله بنفس الطرق القديمة التي كانت متبعة في عهد الأنظمة البائدة.
وعلى جانب أخر، عبر الشيخ السلفي عن حزنه التام لعدم رد القوات المسلحة المصرية على تصريح الخارجية الأمريكية والكونجرس بأن الجيش هو الحليف الأول لهم في مصر، مشيراً إلى أن ترتيبات الحدود وسيناء هي ملفات في يد القوات المسلحة وليست في يد مؤسسة الرئاسة.
ونفى أبو إسماعيل أن تكون هناك علاقة بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية، منوهاً إلى أن الإدارة الأمريكية حاولت ألا يصل الإسلاميون للحكم، ولكن بعد أن تم انتخابهم أصبحوا يتعاملون مع الأمر الواقع، وأن ما يؤسفه هو أن الجماعة يقبلون بذلك.ووصف أبو إسماعيل هذا المنهج بأنه ليس الأنجح، موضحاً أنه بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي، كانت هناك ضغوطا في ترتيبات تسليم السلطة من الداخل والخارج، مما جعل الرئيس يرسل تطمينات للخارج حتى يتولى منصبه.