فى الذكرى الخامسة لانتفاضة 6 ابريل بالمحلة قررت القوى الثورية فى مصر بالنزول لاستكمال اهداف الثورة ، التى لم يتحقق منها اى هدف حتى يومنا هذا سوى اسقاط رأس النظام السابق ، ورغم الاجماع على سلمية المظاهرات فى ذلك اليوم ، واصرار القوى الثورية على سلمية التظاهرات ، الا اننا فوجئنا عند دار القضاء العالى بتعامل الداخلية بنفس طريقة القمع التى كان يستخدمها النظام السابق للقضاء على معارضيه ، فلم تتغير السياسات القمعية للداخلية ، ونكاد نجزم ان النظام لم يتغير حتى وقتنا هذا ، فقط تغيرت الوجوه .
فى الفترة الماضية ظهر جليا للجميع ان ذلك النظام لا يستطيع انتشال الوطن مما يمر به من ازمات ، فكان لزاما على القوى الثورية ان تقف وتعارض ذلك النظام فما كان منه الا ان قام باستخدام ادواته فى قمع المعارضة والقوى الثورية ، تلك الادوات التى تتمثل فى الداخلية والنائب العام ومجلس الشورى ، فالداخلية تقوم بقمع المتظاهرين السلميين ، والنائب العام يقوم بتكميم الافواه عن طريق استدعاءه لكل من يعارض النظام من نشطاء و ثوار واعلاميين وتلفيق التهم والقضايا للقوى الثورية والمعارضة والاعلاميين ، ومجلس الشورى يقوم بتمرير القوانين المشبوهه التى تضمن بقاء ذلك النظام القمعى ويقوم بتفصيل القوانين لقمع المعارضة والمساعدة فى اخونة الدولة واستحواذ فصيل واحد على مفاصل الدولة حتى لو كان ذلك ليس فى صالح الوطن والمواطن المصري .
وقبل الذكرى الخامسة لانتفاضة 6 ابريل بالمحلة بيوم واحد ، استخدم ذلك النظام اداة كان يستخدمها النظام الذى يسبقه واستخدمتها كل الانظمة الاستبدادية من قبل الا وهى الفتنة الطائفية وتفرقة الشعب واصطناع الازمات ، حيث حاول ذلك النظام اشعال الفتنة الطائفية بمنطقة الخصوص كما حاول من قبل فى شبرا وفى اكثر من مكان فى محافظات الصعيد ، وقد سقط 4 شهداء جراء تلك المؤامرة فى منطقة الخصوص ، فهذا النظام على استعداد بالتضحية بالمزيد من المواطنين المصريين فى سبيل بقاءه فى الحكم .
ولذلك تؤكد القوى الثورية على انها لن يرهبها القمع و الفاشيه التى تمارسها الدوله و ستستمر فى نضالها من اجل الوصول الى الصورة التى نتمنى ان نرى فيها الوطن ، من اجل اعلاء كلمة الحق والعدل فى مصر ، فنحن مستمرون الى ان نسترد ثورتنا واهدافها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ، ونناشد الشعب المصرى جميعا ان يشاركنا ذلك النضال ، حتى نقوم بإنقاذ مصر من ذلك النظام القمعى الذى يحاول تغيير الهوية المصرية ويحاول تفرقة الشعب المصري ، ونذكر الشعب المصرى ان عدم رضاءك على ما يحدث ليس كافيا ، ولا بد من مشاركة القوى الثورية ذلك النضال ، فما ينالنا اليوم من قمع واستبداد سوف ينال باقى افراد الشعب فى المستقبل القريب ، وقد بدأ ذلك بالفعل بإلهاء الشعب المصرى عما يتم التخطيط له من قبل ذلك النظام برفع الاسعار والضرائب وزيادة الاعباء اليومية على المواطن المصرى وافتعال ازمات السولار والبنزين والغاز والكهرباء ، كل ذلك من اجل اشغال عقل المواطن فى تلك المشاكل اليومية واللهث وراء لقمة العيش وعدم التفكير فى ما يقوم به هذا النظام من بيع ثروات البلاد والتفريط فيها وتمكين ملكه فى مصر
و اخيرا سنقاتل و تهون حياتنا من اجل ان يسترد المواطن المصرى حقوقه و هذه هى المبادئ التى قامت الثورة من اجلها
عيش ...حريه ...عداله اجتماعبه...كرامه انسانيه