نجحت اجهزة الأمن بالقليوبية بالإشتراك مع مصلحة الأمن العام ومباحث الشرقية من ضبط المتهمين في حادث إختطاف الطفل ابانوب اشرف، نجل احد رجال الاعمال من امام كنيسة الانبا بولا بشبرا الخيمة، بعد اطلاق عدة اعيرة نارية في الهواء امام الكنيسة لإرهاب المواطنين وإثارة الذعر بين المارة، اثناء عملية الإختطاف. وتبين أن مرتكبي الحادث 5 اشخاص قاموا بتنفيذ الجريمة بعد متابعة ورصد لرجل الأعمال والد المجني عليه، والتأكد انه يصطحب نجله ابانوب كل يوم احد لحضور القداس في الكنيسة، وخططوا لإرتكاب الجريمة في هذا اليوم وإستعانوا بسيارة مسروقة بحوزة أحدهم ولاذوا بالفرار عقب إرتكاب الواقعة لأحد المزارع المهجورة بمدينة الصالحية الجديدة، وطلبوا فدية قدرها مليوني جنيه من والده، ثم قاموا بحرق السيارة المسروقة، والتي نقلوا فيها الطفل للمزرعة لإخفاء معالمها خاصة بعد علمهم أن شهود العيان سجلوا ارقام السيارة وحتي لاتقود رجال المباحث للقبض عليهم. أكد اللواء محمود يسري مدير امن القليوبية، ان خطورة هذه الجريمة تكمن في ان مرتكبيها من الصبية وجميعهم غير مسجلين بإستثناء المتهم الأول، وهو من اسيوط وله قضيتي سلاح، ومن هنا كانت الصعوبة في تحديد هويتهم ونجحنا في زمن قياسي من تحديد مكان إختبائهم ورصدهم لحظة بلحظة من خلال مراقبة المحادثات التليفونية بينهم وبين والد المجني عليه لطلب الفدية. وأضاف يسرى «اننا أكدنا منذ البداية ان الحادث جنائي ولاعلاقة له بالفتنة الطائفية، برغم ان البعض حاول ان يجرنا لهذا الخيط، وكانت معلوماتنا مؤكدة بان عملية الإختطاف من امام الكنيسة كانت بغرض الحصول علي الأموال من والد الطفل». بينما قال الطفل ابانوب شرف عقب تحريره من المختطفين أن المتهم الأول هو من قام بسحبه من يد والده ودفعه إلي السيار وكتم انفاسه، وطلب منه النزول تحت الدواسة، وهدده طالبا منه إالتزام الصمت، مضيفا «شعرت بالرعب خاصة بعد ان اطلق المتهمين الأعيرة النارية في الهواء وتحركوا بالسيارة دون أن أعرف إلي أين نسير وعندما نزلنا إالي المزرعة المهجورة، وقالوا لي أننا علي بعد كيلو مترات من فلسطين، وطلبت التحدث هاتفيا لوالدي عن طريق المحمول لكنهم رفضوا مؤكدين ان المكالمات مراقبة». واشار ابانوب ان المتهمين لم يعتدوا عليه بالضرب، لكنهم عاملوه بقسوة وغلظة، موضحا ان الغرفة التي كان يمكث فيها مسقوفة بالخشب ومظلمة ليلا وعندما كنت اسأل عن والدي وأفراد اسرتي كان الرد «لما يدفع الفدية الأول». من ناحية اخري وجهت اسرة الطفل الشكر لأجهزة الامن علي تعامله السريع مع الحادث وقيامهم برده لهم وسط فرحة عارمة إنتابت الاهالي بمنطقة سكن الطفل ووالده لسماع انباء العثور عليه وعودته سالما. من جانبه وجهت كنيسة شبرا الخيمة الشكر لرجال الأمن لنجاحهم في سرعة ضبط الجناة، واكد كاهن كنيسة الانبا بولا ان الصلوات لم تنقطع بالكنيسة من اجل إعادة الطفل سالما لاسرته داعيا الله ان يعم مصر الأمن والامان.
التحرير
