يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الراجل اللي ورا محمدمرسي..ونوادرحذيفةوالقذافي وفريدمان

نشر من قبل Unknown  |  in أخر الأخبار  10:33 ص

الراجل اللي ورا محمدمرسي..ونوادرحذيفةوالقذافي وفريدمان


الأحد, 25 نوفمبر 2012 13:46 
 


كتب : عادل عبد الرحيم 
في خضم حالة النكد الأزلي والظلام الحالك الذي تعيشه مصر حالياً والتي رسمت البؤس والاكتئاب على وجوه الشعب، لم يكن من الممكن أن نضيع فرصة لرسم الابتسامة على جبين القراء.
والقفشة التي بين أيدينا الآن لإحدى الصور التي يظهر فيها الرئيس المصري د. محمد مرسي ووراءه "اتنين رجالة" لا يبدو أنهم من المخابرات أو الحرس الجمهوري، وإنما هم أقرب للانتماء إلى "عناصر" جماعة الإخوان المسلمين الذين تولوا حراسة "رئيسهم" خلال إلقاءه الكلمة الخالدة أمام قصر الاتحادية.
فرغم انهماك الرئيس مرسي في إلقاء الخطبة الحماسية الساخنة التي راح يكيل خلالها الاتهامات يمنة ويساراً لجميع معارضيه وتهديدهم أنهم سيكون لهم بالمرصاد، انصرف أحد الرجلين بمسح عينيه بمنديل ورق، يبدو أنه تأثر تأثراً شديداً بكلمات الرئيس فأخذ يذرف الدموع أو ربما قامت بعوضة ملعونة تنتمي للفلول بلدغه إذا أخذنا بمبدأ المؤامرة والتخوين.
فيما ألقى الرجل الآخر بناظريه إلى مكان مجهول فلا هو انتبه إلى كلام الرئيس ولا اهتم بتأمينه من "الأعادي" مما يطرح تساؤلاً مهماً حول الرجلين اللي وراء الدكتور مرسي بيعملوا إيه وإلى ماذا ينظرون؟!
وقد عرف المصريون هذا النوع من "القفشات" من ساعة بيان تنحي الرئيس السابق مبارك والذي ألقاه نيابة عنه اللواء عمر سليمان، حيث ظهر خلفه شخص غريب تعددت الروايات حول تحديد شخصيته فالبعض قال أنه ضابط مخابرات مكلف بحراسة سليمان، الله يرحمه، فيما رأى آخرون أنه كان واحد معدي بالصدفة فوجد التليفزيون بيصور فقال لما أخد لي لقطة.
وما هي إلا دقائق معدودة من إلقاء الكلمات الصارمة التي ألقاها اللواء سليمان والتي شهد العالم أنها نقطة تحول في مصير الشعب المصري بل والشعوب العربية التي لم تعتد على سماع لفظة الرئيس السابق، إلا وتحول الانتباه كله والتعليق على الرجل الغامض الذي بدت على وجهه علامات الوجوم والتجهم والذي يظهر في خلفية سليمان.
نفس الأمر تكرر مع حاكم ليبيا معمر القذافي الذي كانت تبدو في خلفية صوره حارسات شخصيات نراهم منذ عشرات السنين، إلا أنه ومن الطريف أنه بمجرد اندلاع أحداث الثورة الشعبية الليبية، ورحيل العقيد عن الحكم، تناول شباب الإنترنت هذه اللقطات بشغف وتشويق أكثر من مناقشة مصير ومستقبل الشعب الليبي قاطبة.
وتعددت التقارير و"التصاوير" التي تناولت هذه الظاهرة الفريدة من نوعها وهي احتماء الزعيم الليبي بنساء لحراسته، على عكس كافة التقاليد وأعراف الرجولة المعروفة عن الشعب العربي من قوامة الرجل على المرأة وواجب حمايته لها وليس العكس، ولكن البعض فسر ذلك بأنه ربما ثقة زائدة بالجنس الناعم أو ربما أنه يشعر براحة أكبر مع طاقم حراسته النواعم.
ناس تانية وصفت هؤلاء الحارسات بأنهن نساء لم يطمسهن إنس ولا جان، وذلك من باب "التريقة" على اشتراط القذافي أن تكون حارساته من الأبكار، وهذا في الواقع ربما مرده إذا حسنت النوايا أنه يريد من حارساته التفرغ التام بعيدا عن املاءات وتحكمات الأزواج والأبناء، أو أنه يرفض بكل إباء وشمم أن يكون لرجل غيره سلطان عليهن.
أما أغرب تلك القفشات فكانت خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة نادي الزمالك المصري ونادي الإفريقي التونسي حيث انقلبت المباراة إلى ساحة معارك تعدى خلالها مئات المشجعين على اللاعبين وطاقم التحكيم، واستمرت لأكثر من ربع ساعة إلى أن ظهر في الكادر شاب يرتدي جلبابا ويجري يمنة ويسارا وهو ممسك بلافتة.
وقد أثار هذا الشاب، الذي عرفنا فيما بعد أن اسمه "حذيفة"، انتباه عشرات الآلاف من شباب الفيس بوك للحديث عنه والتعليق عليه.
وبعد كل هذا تذكرت أنني منذ فترة التقيت بالصحفي الأمريكي المخضرم توماس فريدمان خلال فترة وجوده بمصر لمتابعة الأحداث الفارقة التي شهدتها مؤخرا، من باب "اشمعنى يعني أنا" ولقياس رد فعل جمهوري الحبيب الذي أتوقع منه ألا يخذلني ويبادر بالسؤال مين الراجل اللي مع عادل عبد الرحيم وليس العكس.. إيه رأيكم خلونا نشوف ردود الفعل.
فالرجل المعروف بأخطر صحفي بالعالم لمقدار تأثيره على صانع القرار الأمريكي، حين التقيناه وجدناه أبسط كثيرا من تلك الهالة التي تحيط به، ولا ننسى أنه بمجرد اقترابنا منه وطلبت الحديث معه من باب "الصحوبية" الصحفية، طبعا حضرتكم لن تنسوا أن تسألوني وهل يتكلم فريدمان العربية، وللحق أجيبكم أنه كان بمثابة "براباند" فيها وأرجوكم لا يسألني أحد معنى هذه الكلمة التي نسمعها منذ عشرات السنين إذا أردنا عن تحدث لغة بطلاقة.
وعندما سألنا فريدمان عن سبب تواجده بنقابة الصحفيين المصريين، أجابنا بسرعة ودون تفكير إن من يريد أن يعرف ماذا يجري في مصر فلابد له من التواجد بها.
عموما أنا سعدت كثيرا بلقاء فريدمان لكنني ومن كل أسف نسيت أسجل رقم هاتفه، كما أنه بصراحة لم يطلب مني رقمي وودعته بعد أن قمت معه بواجب "جدعنة" مصري حين قررت دعوته على "حاجة ساقعة كانز" ليعرف أننا أهل كرم، وأكدت على بوفيه النقابة عدم محاسبته على أي مشاريب هو وأصدقائه.. أمال إيه عرق "الرجولة" نقح علي لكن طبعا أعقبه ندم بعد أن جاء وقت دفع الحساب والبقشيش طبعا.
الراجل اللي ورا عمر سليمان
حارسات القذافي
عادل عبد الرحيم وتوماس فريدمان
حذيفة نجم مباراة الزمالك والإفريقي








الدستور

Blogger Template By: Bloggertheme9