سيدة تكتب بـ«دمها» على جدران «الرئاسة» أنا مش مجنونة
2012-11-12 09:14:48
تقطعت بها السبل، وأغلقت فى وجهها كافة أبواب الأمل، فلم تجد سوى جدار قصر الاتحادية لتسطر عليه بـ«الدم» أزمتها مع زوجها، الذى تخلى عنها وطلقها مدعياً أنها مختلة عقلياً، وليحرمها بذلك من كامل حقوقها الشرعية والمادية. انزعجت المرأة الأربعينية من الأمن المنتشر حول قصر الرئيس، وظنت أنه سيمنعها من المرور، فصرخت فى وجوههم لتؤكد أنها عاقلة وليست مجنونة، وطالبتهم بأن يحضروا من يكشف عليها، ليتأكد من صحة كلامها. استحوذت المرأة على انتباه المارة والمعتصمين أمام القصر، عندما أخرجت «شفرة حلاقة» ووضعتها فى فمها، وهددت بالانتحار وقطع شريان يدها، لتهرب من الصفة التى أخرجتها من حياة الزوجية «مختلة عقلياً»، تلك الصفة التى بدأت تلاحقها أينما ذهبت، وبدون أن يتدخل أحد قامت بغرس حد الشفرة فى خدها، وكتبت بدمائها على جدار القصر عبارة قصيرة غير مفهومة: «تحليل دم»، أملاً فى أن تتدخل الجهات المعنية لتجرى الكشف عليها، لتثبت للجميع أنها فى كامل الأهلية وتتمتع بصحة عقلية ونفسية سليمة. بعدما جرحت نفسها، تدخل أفراد الأمن لتهدئة السيدة الثائرة على نفسها وعلى المجتمع، محاولين منعها من الاستمرار فى تمزيق جسدها، لتجلس مستكينة منتظرة لقاء الرئيس. الحراسات خارج قصر الاتحادية قالت إن هذه السيدة اعتادت الوقوف أمام بوابة القصر والشكوى من طليقها، والتأكيد على ضرورة تدخل رئيس الجمهورية لدى الجهات المعنية، لإثبات أنها عاقلة وغير مختلة، للحصول على حقوقها، وقالوا إنها أخبرتهم أن زوجها لم يمنحها أى حقوق بعد طلاقها، لكنهم لم يتخيلوا أنها ستحاول الانتحار.
الوطن