يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مبدد الظلام

نشر من قبل Unknown  |  in الأمانة  11:56 ص

مبدد الظلام


أيها الغبي ، أيها البليد هذه هي الكلمات التي تعود توماس أن يسمعها من والده ، فهو الطفل السابع ( آخر العنقود ) ومع ذلك كان أبوه يسيء معاملته بشدة حتى إنه ضربه بالسياط في الشارع على مرأى ومسمع من الجيران في مدينة ميلانر بولاية أوهايو الأمريكيةلكن الله الذي لا ينسى أحد ، عوضه بأم فاضلة أدركت بحاسة الأمومة إن مستقبل هذا الطفل سيكون عظيما لأنه كان دائم التفكير।وعندما بلغ الـ7 من عمره أصيب بحمى قرمزية ، كان من مشاكلها إصابته بصمم جزئي ، لهذا طرده المدرس من المدرسة بعد 3 شهور ، فقد شك في قواه العقلية وقدرته على الدراسة ، لكن الأم الحنون المؤمنة بابنها أجابته ( إن ابني يحمل فوق كتفيه رأسا فيها من الذكاء أكثر مما في رأسك ورؤوس كل المدرسين ) ، قررت الأم أن تترك عملها كمدرسة وتتفرغ للعناية بطفلها توماس ، ساعدته على القراءة ، علمته الجغرافيا ، عاونته في تنمية مهاراته عندما بلغ الـ13 من عمره ، بدأ يبحث عن عمل ، فمنحته أمه قطعة أرض ليزرعها ، فزرعها وباع منتجاتها بالمدينة ، كما عمل كبائع للصحف حتى يستطيع أن يوفر ثمن تذكرة القطار للذهاب إلى المدينة ، كان أول معمل يعمل فيه هو عبارة عن عربة قطار قديمة جعلها معملا لتجاربه ، لكن حدث أن اشتعلت النار في العربة وهو يجري إحدى تجاربه ، فصفعه مفتش القطار صفعة قوية سببت له صمما كاملا بقية حياتهكالعادة لم يستسلم توماس لعاهة الصمم ، بل قال ( لقد منحني الصمم فرصة للتفرغ والقراءة والابتعاد عن الضوضاء والثرثرة ، أعطاني القدرة على التركيز ، جنبني أن أسمع ما لا يفيد تفرغ توماس لتجاربه ، حقق ابتكارا طالما داعب خيال الانسان ، فقد ابتكر الفونوجراف ، أما أهم اختراع له فهو الكهرباء ، فقد اخترع المصباح الكهربائي ، ووضع نظاما لتوزيع الكهرباء جعل من الممكن استخدام الكهرباء في المنازل ، اتهمه الناس بالجنون في أول الأمر ، ثم توالت الاختراعات ، المولدات الكهربية ، كاميرات السينما । ساهم في اختراع التليفون والميكروفون والتلغراف والآلات الكاتبة ، حتى أصبح من أهم المخترعين ، وقدم للبشرية أكثر من 1000 اختراع. لكنه قط لم ينس فضل أمه ، فقد قال يوما ( لقد كان من الممكن أن يتغير مجرى حياتي لو لم تكن تلك المرأة أمي ، فلولاها لما وُجدت ، دونها ما تعلمت ، بفضلها أصبحت ما أصبحت ، هي صانعتي ومدرستي وملهمتي ، من أجلها عملت ونجحت وعشت وقدمت لها وللإنسانية عصارة فكري وكفاحي ) لكن حياته لم تكن بتلك البساطة التي تقرأ بها قصته يا قارئي العزيز ، ففي عام 1914 احترقت معامله بكل معداته وآلاته وصور اختراعاته مرة واحدة ، قدرت الخسائر بمليونين من الدولارات ( وهو مبلغ مهول في ذلك الزمان ) ، ماذا فعل يا ترى ؟وقف أمام حطام آماله في اليوم التالي ، قال ( هذه كارثة حقا ، لكنها لا تخلو من نفع ، فقد التهم الحريق جهدي ومالي ولكنه خلصني أيضا من أخطائي ، شكرا لله ، نحن نستطيع أن نبدأ من جديد بدون أخطاء هذا هو الطفل الغبي البليد كما وصفه أبوه ، هذا هو الذي شك المدرس في قواه العقلية ، هذا هو توماس أديسون (1847ــ 1931) العالم الأمريكي الذي بدد الظلام باختراعه للمصباح الكهربائي ، لم يستسلم قط لليأس ، بل جعل من اليأس أملا ومن الليل فجرا ومن الظلام نورا أضاء للبشرية كلها من أشهر مقولاته التي تندهش أن يكون هو قائلها ( العبقرية ... 1% وحي وإلهام ، و 99 % عمل وعرق وجهد.
فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة ( رو 12 :

ربع جنيه وليس اكثر

نشر من قبل Unknown  |  in الأمانة  11:55 ص

ربع جنيه وليس اكثر


ركب الخادم تاكسى بالنفر متوجها للقرية التى سيبدا خدمة فيها لاول مرة وقال للسائق انة سينزل عند الكنيسة ليتوقف عندها ودفع الخادم الاجرة للسائق ولكنة فوجى ان السائق اخطا فى الحساب ورجع الباقى بزيادة ربع جنية ...... فكر الخادم فى سره : هل اقول لة ام لا ... ولكنة فقط ربع جنية .. انة هدية من الله والسائق بالتاكيد يربح كثيرا ولن يشعر بعجز فى الايراد ولكن هل هذه امانة كيف اقبل ما لا يحق لى .. افق الخادم من سرحانة على صوت السائق وقد اوقف السيارة امام الكنيسة . الكنيسة يا استاذ ...... اجاب الخادم : الف شكر .. اتفضل حضرتك الربع جنية دة .. انت غلط واديتهولى زيادة فى الباقى .... ابتسم السائق : لا دى مش غلطة ...انا قصدى اديلك ربع جنية زيادة وكنت عاوز اعرف حتعمل اية .... اذا رجعتة هاجى الكنيسة واذا كنت اخذتة يبقى ملوش لزوم اسمع لواحد مش بيعيش بوصية ربنا . وتركة السائق ومضى اما الخادم فشعر ان الارض تدور بة فاستند على حائط منزل وصرخ فى اعماق قلبة " سامحنى يارب كنت حبيعك بربع جنية !!

لذة الخطية .. أم نار الأبدية

نشر من قبل Unknown  |  in الأمانة  11:54 ص

لذة الخطية .. أم نار الأبدية


رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات والمعلمات إلى احدى القرى
لمشاهدة المناطق الأثرية حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورة
وكانت تمتاز بانعزالها وقلة قاطنيها.. فنزلت الطالبات والمعلمات وبدؤا
بمشاهدة المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه فكانوا في باديء الأمر
يتجمعون مع بعضهم البعض للمشاهدة ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات
وبدأت كل واحدة منهن تختار المعّلم الذي يعجبها وتقف عنده .. كانت هناك
فتاة منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم فابتعدت كثيرا عن مكان
تجمع الطالبات وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة ولسؤ الحظ
المعلمة حسبت بأن الطالبات جميعهن في الحافلة ولكن الفتاة الأخرى ظلت
هناك وذهبوا عنها فحين تاخر الوقت رجعت الفتاة لترى المكان خالي لايوجد
به احد سواها فنادت بأعلى صوتها ولكن ما من مجيب فقررت أن تمشي لتصل
الى القرية المجاورة علها تجد وسيلة للعودة الى مدينتها وبعد مشي طويل
وهي تبكي شاهدت كوخا صغيرا مهجورا فطرقت الباب فإذا بشاب في أواخر
العشرين يفتح لها الباب وقال لها في دهشة :من انت؟
فردت عليه: انا طالبة اتيت هنا مع المدرسة ولكنهم تركوني وحدي ولا اعرف طريق العودة.
فقال لها انك في منطقة مهجورة فالقرية التي تريدينها في الناحية
الجنوبية ولكنك في الناحية الشمالية وهنا لايسكن أحد..
فطلب منها ان تدخل وتقضي الليلة بغرفته حتى حلول الصباح ليتمكن من
ايجاد وسيلة تنقلها الى مدينتها.. فطلب منها أن تنام هي على سريره وهو
سينام على الأرض في طرف الغرفة.. فأخذ شرشفا وعلقه على حبل ليفصل
السرير عن باقي الغرفة.. فاستلقت الفتاة وهي خائفة وغطت نفسها حتى لا
يظهر منها أي شيء غير عينيها وأخذت تراقب الشاب.. وكان الشاب جالسا في
طرف الغرفة بيده كتاب وفجأة اغلق الكتاب وأخذ ينظر الى الشمعة المقابلة
له وبعدها وضع أصبعه الكبير على الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه وكان يفعل
نفس الشيء مع جميع اصابعه والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت خوفا من ان
يكون جنيا وهو يمارس أحد الطقوس الدينية.. لم ينم منهما أحد حتى الصباح
فأخذها وأوصلها الى منزلها وحكت قصتها مع الشاب لوالديها ولكن الأب لم
يصدق القصة خصوصا ان البنت مرضت من شدة الخوف الذي عاشت فيه ..فذهب
الأب للشاب على انه عابر سبيل وطلب منه ان يدله الطريق فشاهد الاب يد
الشاب وهما سائران ملفوفة فساله عن السبب
فقال الشاب: لقد اتت الي فتاة
جميلة قبل ليلتين ونامت عندي وكان الشيطان يوسوس لي وأنا خوفا من أن
ارتكب أي حماقة قررت أن أحرق أصابعي واحد تلو الآخر لتحترق شهوة
الشيطان معها ولأذكر نفسي بنار الأبدية المرعبة قبل ان يكيد ابليس لي وكان التفكير بالإعتداء على الفتاة
يؤلمني أكثر من الحرق.
أعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه الى منزله وقرر أن يزوجه ابنته دون ان
يعلم الشاب بان تلك الابنة هي نفسها الجميلة التائهة..
فبدل الظفر بها ليلة واحدة بخطية يعاقب عليها الله فاز بها طول العمر

صديقي
لاتتكل فقط على محبة الله وتتهاون مع الخطية ، بل كن حذراً منها وصارم معها ، وذكر نفسك دائماً بأن الله عادل ويعاقب الأشرار فتهرب من أمامك كل رغبة للخطية لأن القلب ينحصر بين محبة الله ومخافته

تاجر الجمال

نشر من قبل Unknown  |  in الأمانة  11:53 ص

تاجر الجمال


تقدم تاجر بشكواه إلى القاضي فقال (أن جاري يعمل تاجر للجمال، ولظروف مرضي أعطيته بضاعتي ليبيعها، وبالفعل قام الجمال ببيع البضاعة واستلم قيمتها وأنكر كل شيء، حتى أنه ينكر معرفتي تماما وينكر ـنه جمال يتاجر في الجمال بعد أن ارتدى أفخر الملابس
فلما سمع القاضي أقوال الرجلين حار في كيفية إظهار الأمر، وأخيراً أمرهما بالإنصراف وكأنه فشل في إظهار الحق। ولما ابتعدوا عنه قليلاً صاح بملء فمه "يا جمال" وإذا بالجمال ينظر وراءه في الحال !! وهنا انكشف الأمر فحكم عليه برد بضائع الرجل وطرحه في السجن

أننا قد نلبس ملابس الملوك ولكن هذه لا يمكنها أن تخفي أخلاقنا الحقيقية فأنها ستظهر أمام الملأ مهما اجتهدنا في اخفائها !! فتذكر أن عين الله تخترق أستار الظلام ।

اذاكر ولا اروح الخدمة

نشر من قبل Unknown  |  in الأمانة  11:52 ص

اذاكر ولا اروح الخدمة


كانت هذه الخادمة بكلية الصيدلة تحضر خدمتها يوم الجمعة صباحاً وفي المساء اجتماع الخدمة.
وفي نهاية السنة كان امتحان الكيمياء العملي الذي لم تستطع أن تجمع عينات من المواد التي ستأتي في الإمتحان وكانت مذاكرتها ضعيفة لهذه المادة التي امتحانها يوم السبت وسألت نفسها:
+ " هل أذهب لخدمتى واجتماع الخدمة؟"
 ولكن الوقت ضيق جدا وبالكاد أستطيع تحصيل المعلومات الناقصة.
+ " لا .. لن أضيف إلى تقصيرى في المذاكرة تقصيراً في حياتي الروحية وخدمتى"
وانتصر أخيراً إيمانها وذهبت إلى خدمتها واجتماعها وحاولت في الوقت الباقي بذل أقصى جهد لها في المذاكرة.
وفي صباح يوم المتحان وهي تقرأ وتراجع المعلومات سقطت على الأرض وجرحت رجلها وزاد ارتباكها أن الطلبة الخارجين من الإمتحان قبلها يشتكون من صعوبته ولم يكن أمامها إلا الصلاة.
وداخل الإمتحان فوجئت بأن الجزء النظرى سهل فأجابته بسرعة والأكثر غرابة أن المادتين المطلوب فحصهما عرفتهما بسهولة من منظرهما ولاحظت بعد الامتحان ورقتها في يد المعيد وقد نالت الدرجة النهائية وهند ظهور النتيجة حصلت على امتياز.
وهكذا تثبت قلبها في تمسكها بقوة الله وخدمتها عالمة بالحقيقة أن


 بركة الرب تغني ولا يزيد معها تعب.

12 طقم ملابس

نشر من قبل Unknown  |  in الأمانة  11:52 ص

12 طقم ملابس


رجل بسيط اسمه عبد المسيح يعيش و حيداً فى إحدى قرى الصعيد في منزل صغير مكون من حجرتين و صالة.
و جد عبد المسيح 12 طفلاً صغيراً فقراء ليس لهم أحد يرعاهم، فجمعهم في منزله و تعهد برعايتهم. لم يكن الرجل عبد المسيح مشهوراً، لذلك لم تكن تأتيه أى تبرعات بل كان يصرف على هؤلاء الأطفال من مرتبه. كان طعامه هو الفول فقط هو والأطفال، أما في الأعياد فكانوا يأكلون "جبنة بيضاء".
وكان عبد المسيح لفقره لا يستطيع أن يقدم لهم 3 أكلات في اليوم، فكان يؤخر وجبة الإفطار و يُقدم العشاء مبكراً و بهذا يوفر ثمن الأكلة الثالثة و يكتفى مع الأطفال بوجبتين يومياً.
وكان عبد المسيح يستعين بامرأة تأتى له مرة واحدة في الأسبوع لتدميس الفول و لغسل الملابس.
وفي يوم لاحظ عبد المسيح أن الأطفال " يهرشون"، ورأى حشرات على أجسامهم، فسأل المرأة متى استحم الأطفال أخر مرة فأجابته أنها لا تتذكر حيث أن كل طفل لديه طقم ملابس واحد فقط فلم تستطع أن تُحميهم.
تضايق عبد المسيح و قال لها أن الأطفال يجب أن يستحموا فوراً الآن، و ليبقوا في أسرتهم تحت الأغطية بدون ملابس حتى تجف ملابسهم. و فعلاً استحم الأطفال ،ودخلوا أسرتهم ، وغسلت المرأة ثيابهم كلها ونشرتها على حبلين. ومرَّ الوقت والثياب لم تجف، فقامت المرأة بإيقاد "وابورجاز" حتى يُساعد بحرارته على سرعة تجفيف الثياب.
ولكن النار أمسكت في "الجلاليب"، وامتدت النار والتهمت كل الثياب، وبالكاد أطفأوا النيران!!
لم يتمالك عبد المسيح نفسه، و دخل غرفته،وجلس أمام مكتبه-وكان عليه صورة للرب يسوع- وأوقد شمعة، فلم يكن هناك كهرباء في القرية. وبدأ يُعاتب الله قائلاً:
" ميعرفوش طعم اللحمة وبيأكلوا فول بس ورضينا... نأكل مرتين بس في اليوم ورضينا...أمراض و ضعف ورضينا...لبس واحد لكل طفل ورضينا ...لكن إيه ده يارب هدومهم تتحرق و يبقوا من غير هدوم خالص..أنا خلاص مش قادر أتحمل..."
و بكى عبد المسيح بشدة أمام صورة الرب يسوع، ووضع يده على المكتب ونام، وكانت الساعة الخامسة بعد الظهر.
وفجأة استيفظ بعد 10 دقائق على أصوات كثيرة تناديه....
افتح يا عبد المسيح.... افتح يا عبد المسيح
أسرع عبد المسيح وفتح باب الشقة، وفوجىء بأطفال القرية ملتفين حول سيارة فاخرة جداً تقف أمام منزله. و نزل السائق و فتح الباب الخلفى، فنزلت سيدة غنية جداً و سألته: " أنت عبد المسيح؟"
أجاب "أيوا". طلبت السيدة من السائق أن يفتح " شنطة" السيارة و يُحضر"الكراتين" الموجودة بها، وفوجىء عبد المسيح بالسائق يدُخل إلى منزله "12كرتونة"
فأجاب عبد المسيح"هو فيه إيه؟ مين حضرتك؟".
دخلت السيدة إلى المنزل و قالت له: " أنا عايشة فى أسيوط بعيد عن القرية بتاعتكم دى ...وكنت بأصلى قدام صورة الست العذراء الساعة 3بعد الظهر لقيتها ظهرت قدامى و قالت لى:
"دلوقتى حالاً تروحى تجيبى12طقم غيارات لكل طفل بالمقسات دى".و قالت لى اسم القرية فقلت لها: " أنا معرفهاش"، و قالت لى : " أنا حأوصلك بس أنت روحى بسرعة الحقى المحلات قبل ما تقفل ".
و هكذا أحضر الله لكل طفل 12 طقم ملابس بدلاً من القديم الذى احترق.


فالله لا ينسَ أولاده ابدأ فهو " رجاء من ليس له رجاء... عزاء صغيرى القلوب".

"موازين غش مكـرهة الـرب، والوزن الصحيح رضاه" (أمثال 11: 1)

نشر من قبل Unknown  |  in الأمانة  11:51 ص

"موازين غش مكـرهة الـرب، والوزن الصحيح رضاه" (أمثال 11: 1)


هل الغش حرام؟ هل لو سمح لنا المراقب بالغش أرفض...؟ هل لو كانت اللجنة متساهلة لا اتعاون مع من بجانبى؟
أسئلة كثيرة خاصة بهذا الموضوع ونرد على كل هذه التساؤلات بقصة و اقعية:
في أحد امتحانات أخر السنة صرح المراقب للطلبة بالغش حتى ولو أخرجوا الكتب وكان هو المدرس المسئول عن المادة. وكان منظر عجيب جداً .. كل اللجنة تغش بطرق مختلفة ماعدا أحد التلاميذ!! مما لفت نظر المراقب فاتجه إليه قائلاً: لاتخف أنا صرحت لكم بالغش...!
فكان رد التلميذ غريباً يكشف عن إنسان داخلى أمين فقد قال: "أنا إنسان لا أخاف من حضرتك ولكن من الله، فلم اتعود في حياتى أن أكون غيـر أمين" فصمت المدرس ولم يتكلم وخجل الجميع.. وكان هذا الموقف درساً لكثيرين من الفصل وسبب توبتهم عن الغش.
اعتقد أن هذه القصة تجيب على كثير من الأسئلة، فالموضوع ليس لجنة صعبة أو سهلة.. ومراقب يسمح أو لا ...! ولكن الموضوع هو ما مدى أمانتى مع الله وخوف الله في قلبي.
"كن في مخافة الرب اليوم كله" ( أم 23 : 17 )، ونحن لابد أن نرضى بدرجة واحدة من يد الله أفضل من عشرة درجات من يد الشيطان. لأننا نريد أن يدبر لنا الله كل أمور حياتنا و يختار لنا الصالح.
فلنتعلم ان نتعب ونجتهد و نذاكر و نبذل كل ما في وسعنا ، وبعد ذلك نتقبل من يد الرب أى نتيجة بفرح و بشكر.
هيا بنا نقدم صورة لأولاد الله كيف يعيشون امناء حتى لو كان الجميع غير أمناء.

الجندى الشجاع والمرض المميت

نشر من قبل Unknown  |  in الأمانة  11:50 ص

الجندى الشجاع والمرض المميت


سأل الصبى أرسانى والده: " لماذا يسمح الله بالتجارب؟ هل يُريدنا الله متألمين؟ ألا يود أن نفرح و نتهلل؟"
أجاب الوالد: " خلقنا الله لكى نُسر ونفرح، مقدماً لنا كل شىء. لكننا إذ نُسىء استخدام الحياة السهلة المملوءة بالبركات الزمنية و الخالية من الضيق، يسمح لنا بالألم إلى حين، لكى يرفع قلبنا إلى حياة أبدية مجيدة مملوءة فرحاً و تهليلاً.
سأل أرسانى: كيف هذا؟
أجاب الوالد: سأروى لك قصة يونانية قديمة مشهورة.
لاحظ أنتيجونسantigonus أن جندياً مملوء غيرة وشجاعة، في كل معركة يختار أكثر المناطق خطورة ليذهب بكل شجاعة و يُحارب بكل قوة. كانت تصرفاته تلهب زملاءه ورؤساءه بالجهاد الجاد بلا رخاوة، وراء كل نصرة يحققونها.
أعجب أنتيجونس بالجندى فاستدعاه وشكرة على شجاعته، وكشف له عن إعجابه بأمانته لوطنه. أما هو فقال له:
" إنى أحب وطنى و اشتهى الموت من أجله".
سأله انتيجونس إن كان يطلب منه شيئا ً. وفى نهاية الحديث قال له الجندى إنه مُصاب بمرض ٍ خطير، وأنه يترقب موته بين يوم وأخر. إنه يُعانى من الآم شديد.
كانت آلامه تدفعه للعمل فى معارك فلا يهاب الموت، الذى حتماً قادم بسرعة، أن لم يكن بسبب المعركة فبسبب المرض.
قدم أنتيجونس الجندى لأحد أطبائه الماهرين جداً. وبعد شهور قليلة إذ قامت معركة لاحظ أنتيجونس اختفاء الجندى من المعركة، وبعد أن تمت النصرة سأل عن الجندى لعله قد مات.
قيل له: إنه لم يمت، لكنه قد شفى تماماً على يدى طبيبك الماهر. وبعد شفائه صار حريصاً على صحته و عائلته وراحته، فصار يتهـرب من المعارك.
حزن أنتيجونس على الجندى الذى كانت الالآم تملأه شجاعة فلم يكن يخاف، وعندما شُفى فقد شجاعته و أمانته فى عمله معه.

مرحباً بالآلام التى تسمح بها لى يداك، إنى أُسر بالضعفات. إنها رصيد حُبى لك. هى سند لى في غربتى.
آلامى هى مجد لى ، مادمت تحملها معى. خلالها بالآلم التى تفتح لى باباً فى السماء، خلالها أتمتع بشركة آلامك، واختبر قوة صليبك، وأنعم بمجد قيامتك.

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ج1- قصة رقم 205

الفرس المسكين

نشر من قبل Unknown  |  in الأمانة  11:50 ص

الفرس المسكين


كان الفارس أمجد موضع إعجاب أهل المدينة، فقد كان بارعاً فى قيادته لفرسه المتمرن. وقد كسب مداليات كثيرة في سباق الخيل.
أحب الفارس فرسه، جداً، حتى حسسبه كصديق ٍ له، يعتز به. قرر أمجد أن يُسلم حديقته لفرسه ليحرسه من الطيور التى كانت تأكل الثمار وهى بعد على الأشجار.
بالفعل كان الفرس يقظاً، لم يسمح لطير ٍ ما أن يقترب إلى ثمرة ما . ما كان كثير الحركة، يجرى في الحديقة المُتسعة لحفظ ثمار الشجر.
إذ حلَ الغروب جاء الفارس صاحب الكرم، فلاحظ أن الفرس قد أفسد كل الورود الجميلة و الخضروات خلال قفزه المُستمر بين جوانب الحديقة لطرد الطيور، فصار يضرب فرسه الأمين بالسياط بشدة.
لاحظ أحد الجيران ذلك، فأسرع إلى أمجد و أمسك بيده وهو يقول له:
- ماذا تفعل؟
- إنى أعاقب الفرس، لأنه أفسد جمال الحديقة ، وبسببه خسرت أحواض الورود والخضراوات التى أنفقت عليها الكثير.
- هل تظنه فعل ذلك لأذيتك؟
- لا، لكنه لم يُراع ِ أحواض الورد و الخضراوات.
- تُرى منَ المُخطىء الفرس أم صاحبه الذى لم يعرف أن يضع كل شىء في موضوعه؟
فإن الحصان ليس عمله حراسة الحدائق من الطيور.
أدرك أمجد أنه هو المستحق للسياط لا فرسه، لأنه غير حكيم.
لأعتز بعطاياك لى، لا أحسد آخر على مواهبه، و لا احتقر غيرى لحرمانه مما وهبتنى.
ليبق كل منا أميناً فيما خلقتنى لأجله.
هب لى حكمتك فأضع كل شىء في مكانه السليم.
قصص قصيرة لأيونا تادرس يعقوب - ج 1 - قصة رقم 196

الحلوانى العجيب

نشر من قبل Unknown  |  in الأسرة  11:48 ص

الحلوانى العجيب


كان العم بشاي الحلوانى رجلاً أميناً وبسيطاً للغاية، يسير بعربته التى ملأها بالحلوى في شوارع شبرا يبيع للأطفال، خاصة بجوار إحدى مدارس شبرا.
كان العم بشاي محباً للإنجيل ، يأتيه بعض أصدقائه ليجالسوه فيقدم لهم إنجيله الذي لا يعرف القراءة فيه، ويسألهم أن يقرءوا له منه بعض الفصول أو حتى بعض الفقرات.
وفي أحد الأيام لاحظ العم بشاي أحد جيرانه قادماً إليه من بعيد وقد ظهرت عليه علامات الارتباك الشديد ، وفي هدوء شديد قال العم بشاي:
- سلام يا أخى.
+ سلام ياعم بشاى.
- خيراً!
كل الأمور تسير في خير، إنما السيدة أم مجدى تشعر بألم و تطلب منك إن أمكن أن تترك العربة لأحد أصدقائك و تذهب إليها .
ارتبك العم بشاي قليلاً فقد ترك زوجته،أم مجدى، في الصباح حيث كانت تشعر بقليل من الألم، لكن لم يكن يظن أن الأمر فيه خطورة، فقد أخفت الكثير من آلامها وراء ابتسامتها الرقيقة و وكلماتها الغذبة معه ومع أولادهما الثمانية.
رشم العم بشاي نفسه بعلامة الصليب، ورفع قلبه نحو السماء يصلى لأجل زوجته،ثم سار نحو بيته حيث وجد باب حجرته - في الدور الأرضى- مفتوحاً وقد التفت النساء الفقيرات حول زوجته المسكينة في الحجرة الوحيدة التى تعيش فيها كل العائلة. لقد اعتادت هؤلاء النسوة أن يزرن البيت ويأخذن معونة بسيطة من السيدة أم مجدى.
إذ رأى الرجل هذا المنظر، خاصة وقد بدأت النسوة يعزينه في زوجته التى ماتت، تمالك نفسه قليلاً وفي هدوء طلب منهن أن يتركن الحجرة ألى حين و معهن أولاده، ودخل الرجل حجرته ليقترب من زوجته الممتدة على السرير بلا نفس، جثة هامدة. في إيمان عجيب ركع العم بشاى، وهو يصرخ في بساطة قلب، " أنت أعطيتني يارب ثمانية أولاد وأعطيتنى هذه الزوجة عموداً للبيت تربى أولادى فكيف تأخذها منا؟ من يستطيع أن يربى هؤلاء الأولاد؟"
انزرفت الدموع من عينيه بلا حساب و هو يعاتب الله متمتماً بكلمات غير مسموعة، وإذ هو غارق في دموعه سمع كلمات واضحة: لقد وهبت زوجتك خمسة عشرة عاماً كما فعلت قبلاً مع حزقيا الملك.
هنا استرد الرجل انفاسه ليشكر الله على هطيته ورعايته، ثم نادى النسوة ان يدخلن الحجرة و طلب منهن أن يقدمن لها طعاماً.
في بساطة مملوءة أيماناً، قال الرجل لزوجته: يا أم مجدى قومى لتأكلى"
وإذا بالسيدة تفتح عينيها و بعد دقائق صارت تأكل.
خرج العم بشاى من بيته وهو يشكر الله على عظيم رعايته، وإذ وجد أحد معارفه سأله أن يكتب له تاريخ اليوم في ورقة صغيرة ليضعها في محفظته.
مرت الأيام و السنين وإذا بالعم بشاي يشيخ وقد ربى أولاده الثمانية خلال عمله كبائع حلويات. وفي أحد الايام جاءه رجل يقول له بأن أم مجدى مريضة جداً.
أخرج الرجل الورقة من محفظته وسأله ان يقرأ له التاريخ المكتوب عليها، وإذ عرف أنه قد مرت خمسة عشرة عاماً تماماً أدرك أن وقت نياحتها قد حان، وعندئذ نزلت الدموع من عينيه وهو يسرع نحو بيته يقود عربة الحلوى.
دخل الرجل حجرته حيث ارتمى بجوار السرير و هو يقول لزوجته:
" وداعاً يا أم مجدى!وداعاً!
أشكرك يارب لأنك تركتها لي كل هذا الزمان لتربى أولادها و تعيننى.
الآن استريحى يا أم مجدى في الرب.
"اذكرينى عند ربي يسوع المسيح!"
+ما أعذبك يا خالقي، تهبنى عذوبة و تهليلاً في حياتى اليومية.
و تمنحنى سلاماً و بهجة في رحيلى.
إن عشت فلك أعيش، وإن مت فلك أموت . أنت هو حياتي و مجدي الأبدي!
قصص قصيرة لابونا تادرس يعقوب ملطى قصة رقم 187 الجزء الاول

Blogger Template By: Bloggertheme9